مسلسل سلمى الحلقه 17 كامله

القائمة الرئيسية

الصفحات

  في الحلقة السابعة عشرة من مسلسل "سلمى"، تتصاعد الأحداث بشكل درامي مؤلم يعكس حجم المعاناة التي تعيشها الب



 وسط ظروف قاسية، وتكشف الحلقة عن جوانب جديدة من شخصيات العمل، وتضع سلمى أمام تحديات نفسية واجتماعية متشابكة، تجعلها أكثر قوة رغم الانكسارات المتكررة.


*بداية الحلقة: لحظة انهيار*



تبدأ الحلقة بمشهد مؤثر حيث تعود سلمى من عملها المتعب لتجد الكهرباء مقطوعة عن المنزل، وأطفالها يبكون في الظلام. هذا المشهد يختصر حال الأم التي تحاول جاهدة أن توفر



 الأمان لأطفالها، لكنها تصطدم بواقع لا يرحم. شعورها بالذنب لأنها تركتهم وحدهم، رغم أنها كانت تسعى لتأمين لقمة العيش، يضعها في حالة نفسية متأزمة.


*مواجهة مع الماضي*


في منتصف الحلقة، تتلقى سلمى زيارة غير متوقعة من أختها التي لم ترها منذ عشرين عامًا. اللقاء مشحون بالعواطف، حيث لا تعرف سلمى حتى شكل أختها، وتبدأ المواجهة بينهما بكلمات متقطعة، ثم تتحول إلى عتاب طويل يكشف عن جروح قديمة لم تندمل. يتضح أن أختها كانت تخفي سرًا كبيرًا يتعلق بوفاة جلال، زوج سلمى، ما يزيد من تعقيد الأمور.


*كشف الحقيقة: جلال وموت غامض*


تتطور الأحداث لتكشف أن جلال، زوج سلمى، قابل والدتها ليلة وفاته، وهو ما لم تكن سلمى تعرفه من قبل. هذا الاكتشاف يقلب الموازين، ويجعل سلمى تشك في أن والدتها ربما كانت سببًا في موت زوجها. المواجهة بين سلمى ووالدتها تكون نارية، حيث تتهمها سلمى بأنها السبب في كل ما حدث، وتنهار باكية وهي تتذكر اللحظات الجميلة التي عاشتها مع جلال.


*سلمى في مواجهة المجتمع*


في مشهد آخر، تذهب سلمى إلى جمعية خيرية لتطلب المساعدة، لكنها تُقابل بالرفض والاحتقار. هذا المشهد يسلط الضوء على نظرة المجتمع القاسية للأمهات الوحيدات، ويعكس كيف أن الفقر لا يرحم، وأن الكرامة تصبح مهددة حين تضطر المرأة لطلب المساعدة. رغم ذلك، تخرج سلمى من الجمعية مرفوعة الرأس، وتقرر أن تعمل خادمة في البيوت لتأمين احتياجات أطفالها.


*الأمومة كقوة داخلية*


رغم كل ما تمر به، تظل سلمى متماسكة أمام أطفالها. في أحد المشاهد، يطلب ابنها بسكويتًا، لكنها لا تملك المال لشرائه. فتحتضنه وتعده بأنها ستجلب له كل ما يتمنى يومًا ما. هذا المشهد يبرز كيف أن الأمومة تمنح سلمى القوة للاستمرار، رغم الانكسارات المتكررة.


*سلمى وجارتها: خيانة غير متوقعة*


تتعرض سلمى لموقف صعب حين تساعد جارتها في مشكلة عائلية، وتعرض نفسها للخطر من أجلها. لكن الجارة تخونها وتورطها في مشكلة قانونية. هذا الحدث يجعل سلمى تدرك أن الثقة في الآخرين قد تكون سلاحًا ذا حدين، ويزيد من شعورها بالوحدة.


*نهاية الحلقة: بصيص أمل*


تنتهي الحلقة بمشهد مؤثر حيث يجلس أطفال سلمى حولها في الظلام، وهي تروي لهم قصة عن بطل يحارب الظلم وينتصر في النهاية. القصة ترمز إلى حياتها، وتُظهر كيف أنها تحاول أن تبث الأمل في نفوس أطفالها رغم كل شيء. في تلك اللحظة، تبتسم سلمى، وكأنها تقول للعالم إنها لن تنهزم، وأن الحب الذي تمنحه لأطفالها هو سلاحها الأقوى.


---


الحلقة السابعة عشرة من "سلمى" كانت مليئة بالمشاعر المتضاربة، من الحزن والغضب إلى الأمل والصمود. وقد نجحت في تقديم صورة واقعية لمعاناة المرأة العربية التي تواجه الحياة بمفردها، وتكافح من أجل أطفالها في مجتمع لا يرحم. سلمى ليست مجرد شخصية درامية، بل هي مرآة لقصص حقيقية تعيشها نساء كثيرات، وتُجسد قوة الأمومة في وجه العواصف.

تعليقات

التنقل السريع